الحوار بين نظريات القراءة المعاصرة – الملتقى الوطني الأول الحضوري

رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى: د. عبد المالك سمير  قسم اللغة والأدب العربي كلية الآداب واللغات جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي

رئيس اللجنة العلمية للملتقى: د. فريد زغلامي قسم اللغة والأدب العربي كلية الآداب واللغات جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي

إن فصول هذا الملتقى العلمي الوطني توخى إشكالية القراءة والتفكيك وأسئلتهما في الخطاب النقدي المعاصر، وذلك انطلاقا من الأصول والمرجعيات الفلسفية والثقافية التي ترتهن إليها هذه الاستراتيجيات عند اقطابها إيزر ويـاوس أو جاك دريدا بالنسبة لاستراتيجية التفكيك، ولهذا كان البحث في الأسئلة الفكرية لدى كل هؤلاء، أو هو بحث في تطور هذه المقولات وتنوع فهومها في مختلف البيئات بين مفهوم القراءة في ألمانيا أو تطوراته في الضفة الأمريكية، ثم تطور التفكيك واختلاف القراءات التي يباشرها الدارسون حوله، لاسيما الحوارات التي أجراها دريدا مع معاصريه الكُثُر. وكيف وظفها الفكر النقدي العربي المعاصر في مجال قضايا تحليل الخطاب، وماهي آليات التجريب والممارسة في أطروحات النقد الأدبي الجزائري والمغاربي المعاصر.

محاور الملتقى الوطني:

نظرية القراءة عند إيزر وياوس (الرؤية والمقولات).

إستراتيجية التفكيك: المصطلح والمفهوم.

النصوص التراثية في أفق نظريات القراءة المعاصرة.

جاك دريدا ومعاصروه.

تلقي القراءة والتفكيك في النقد الأدبي الجزائري المعاصر.

1-ضرورة العناية بالنقد التأويلي القائم على سلطة القارئ فالعمل الإبداعي يساوي الذات القارئة.

2-الاهتمام بنظريات القراءة المعاصرة واستراتيجياتها في مقاربة النصوص الأدبية والثقافية.

3-عرض الأسس والآليات التي يقوم عليها صرح هذه النظريات والاستراتيجيات.

4-محاولة تقديم قراءات مثمرة على مستوى فهم هذه النظريات.

5-عرض جهود النقاد الجزائريين والمغاربة في قراءة هذه النظريات.

بعد هذا السبر الممتع لأغوار نظريات القراءة المعاصرة وأسئلتها في النظرية النقدية المعاصرة وتحليل الخطاب الغربية / العربية.

يجدر بنا أن نتساءل من الذي يتغيا هذه المقولات والنظريات النقدية والفلسفية التي لا غنى لطالب اللغة والأدب العربي الذي تعوزه أبجديات التعامل مع النصوص الأدبية؟

وماهي الأدوات الإجرائية التي بموجبها يكون قادرا على تفكيك مغالق هذه النصوص؟

وماهي الفروض المنهجية في مجال الدراسات النقدية التي يتكئ عليها خطاب التفكيك في مقاربة النصوص الأدبية وفهمها عبر ثلاثية: زمن الكتابة، زمن القراءة، زمن التأويل ؟!

باعتبار أن موضوع القراءة وإشكالية العلاقة بينها وبين النص الأدبي يعد من المواضيع الأكثر حداثة والأكثر تعقيدا في ميدان البحث النقدي المعاصر …

وهي على كل حال ضرورة ملحة وإنتاجية تنهض على مجموعة من الإواليات والاشتغالات الدينية والنفسية والثقافية والجمالية وغيرها.

ولذلك فقد نُظر إليها وإلى حركيتها من زوايا مختلفة، فكانت هناك أبحاث في سيكولوجية القراءة وفي سوسيولوجية القراءة وفي جمالية التلقي وما إلى ذلك….

وبما أن الإلمام بكل هذه المجالات والجوانب صعب في مثل هذا المقام، فإن موضوع هذا الملتقى وأهدافه ومداخلاته العلمية ستحاول التركيز على مقولات مدرسة كونستانس الألمانية وخطاب التفكيك الدريدية وكيف تلقاها النقد العربي المعاصر واستثمرتها الجهود النقدية المبتكرة للنقاد الجزائريين، التي أبرزت أهمية القارئ في عملية الاتصال وتأويل النصوص؟!