تغطيات المركز للأحداث

تأبينية المرحومين الأستاذ المكي العلمي و الأستاذ عيكوس لخضر

مامات من كان محمودا خصائله بل مات من عاش مذموما من الكذب. ففز بعلم تعش حيا به أبدا فناس العلم موتى وأهل العلم أحياء كما قال الإمام الشافعي

تتعثر الكلمات بمزاحمة الاهات فتجهضها عبرات لا تنتهي كيف لا و نحن ننعي أستاذين فاضلين , أخوين كريمين فسبحان من جعل الموت علينا حقا محتوما , يأخد منا الأهل و الأصدقاء و الأحبة كل لأجل مكتوب, و ما المال و الأهل إلا ودائع و لا بد أن ترد الودائع.

يدعونا ديننا الحنيف الى أن نذكر الفضل بيننا و ألا ننساه , و عن لأي فضل سنتحدث و كل من في القاعة يحمل في صدره أفضالا للمرحومين. عن أي فضل سنتحدث وصاحبي الفضل فاق عطائهما كل عطاء ليس لك أن تكون أستاذا إن لم تشعر أنك تقد من العتمة ما يجعل طالب العلم أكثر اتقادا و توهجا , و أن من عطائك تريد صياغة الأشياء كما لوأنها هدية عيد , أو ايجازة تفوق , وليس لك أن تكون أستاذا الشيئ الآسر إن لم تأخدبالأسباب الفرح والقلق و الفجعة و الذوبان في الاخرين , و الادراك الحاد أن لوجوك هدف و غاية , و أنك خلقت لأداء رسالة مادمت تتنفس عبق الحياة

معادلة أتقنها الأستاذ المرحوم المكي العلمي رحمه الله و الأستاذ الدكتور لخضر عيكوس على أتم وجه, , فكانا كريمين في عطائهما حدا البذخ , متفانيين في عملهما حد الاتقان و هاهما يرحلان عنا بكل هدوء دون ضجيج , فقد غيبهما الموت و تركنا نتخبط يمنة و يسرى , نتجرع مر رحيلها بدم أسود  يحفر الوجدان , و يمزق نياط القلب , فما أصعب أن نبكي على أمر ليس منه رجاء.

وحتما أن القلب يحزن و إن العين تدمع و إنا على فراقكما يا الأستاذ المكي و الأستاذ عيكوس لمحزونون

 

 

Related Articles

Back to top button