عرض الأسباب: (ذكر الأسباب الملحة التي أملاها مشروع تطوير المؤسسة الجامعية من ناحية البحث والتكوين لطلب إنشاء المخبر)

مخبر “دراسات الإعلام والوسائط الرقمية” يعنى بالدراسات الإعلامية التي تعالج الظواهر المرتبطة بالإعلام المسموع والمرئي والمكتوب والإعلام المرتبط الوسائط الرقمية، وما يفرضه من تحولات على مستوى الاستخدام والتلقي والممارسة، وتأتي ضرورة تأسيس هذا المخبر من خلال مواضيع البحث التي يهتم بها، وهي تركز أساسا على  تطوير استخدام مناهج البحث في الحقل الإعلامي، ودراسة الظواهر الإعلامية في تطوراتها الراهنة والظواهر التي أفرزتها البيئة الرقمية وما تنتجه من خطابات وتتيحه من تفاعلات، وإجمالا يمكن تلخيص الأسباب التي تجعل من تأسيس هذا المخبر ضرورة ملحة لتطوير الجامعة من ناحيتي البحث والتكوين فيما يلي:

من ناحية البحث:

  • الحاجة الملحة إلى فضاء بحثي يعنى بالدراسات الإعلامية على وجه التحديد وهو ما تفتقده الجامعة في هذا المجال رغم ما تكتسبه هذه الدراسات من أهمية تتماشى مع أهمية التغيرات التي يعيشها المجتمع إعلاميا، خاصة في ظل تطور البيئة الرقمية وما تفرزه من ظواهر لها تأثيراتها الملحوظة على الفرد والمجتمع وعلى المؤسسات أيضا.
  • تطوير التجربة البحثية في حقل علوم الإعلام والاتصال من خلال العمل على تبني المقاربات الحديثة في مجال البحث
    والتحليل، وفي هذا الإطار يؤسس هذا المخبر لتقاليد بحثية تتجاوز النمطية في دراسة الظاهرة الإعلامية من حيث تفكيك الظاهرة، ومن حيث الأدوات والمناهج المستخدمة، والعمل على المزاوجة بين المقاربات المنهجية والأدوات البحثية الكلاسيكية، وبين تلك المتعلقة بدراسات الإعلام في البيئة الرقمية التي تستدعي ذلك.
  • التطور المتسارع لتكنولوجيات الاتصال الحديثة وتزايد معدلات انتشارها، واستخدامها، وهو ما نتج عنه العديد من
    التأثيرات التي تستدعي ضرورة العناية بدراستها، والوقوف على انعكاسات استخدام الوسائط الإعلامية الكلاسيكية والجديدة على المنظومة اللغوية والمعرفية والسلوكية والنفسية للمستخدم الجزائري، وتشريح مفهوم الاستخدام في حد ذاته، وتحولاته.
  • يحاول المخبر أن يتعرض بالبحث والتحليل والرصد والتفسير للظواهر الإعلامية السلبية التي أفرزها الاستخدام غير الرشيد لشبكات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل انتشار خطابات الكراهية والتنميط والإشاعات والأخبار الكاذبة والجريمة الإلكترونية، ومن ثم تقديم المساعدة في فهم الظاهرة وسيقنتها في إطار المجتمع الجزائري وخصوصياته، وتقديم الحلول اللازمة لتجاوز انعكاساتها على الفرد وعلى المجتمع.
  • توصيف فضاءات التعبير الجديدة في عالم التكنولوجيا الرقمية، ورصد تحولات الأجندة الإعلامية الخاصة بالمستخدم في ظل
    البيئة الرقمية التشاركية التي منحته القدرة على إنتاج المحتويات الخبرية وصناعة الأحداث.
  • في الأخير يمكن القول أن هذا المخبر يسهم في تطوير الدّراسات الإعلامية عموما، وفي دراسة قضايا المجتمع الجزائري في ظل البيئة الرقمية تحديدا بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة أم البواقي.

من ناحية التكوين:

  • فتح المجال لإشراك الأساتذة وطلبة الدكتوراه في قسم العلوم الإنسانية في البحث للاستزادة المعرفية واكتساب الخبرة البحثية، واكتساب مهارات تطبيق المناهج الإعلامية لدراسة الظواهر المرتبطة بالإعلام في العصر الراهن.
  • الحاجة إلى توفير تكوين نوعي لطلبة الليسانس والماستر والدكتوراه في التخصصات الإعلامية، بتوفير البيئة البحثية الملائمة من أجل مرافقتهم في بحوث ومذكرات وأطاريح التخرج، ومن خلال توفير ورشات عمل ودورات تكوينية يؤطرها مختصون من أجل الرفع من مستوى التكوين وجودته، ومخرجاته.
  • يفتقر قسم العلوم الإنسانية لا سيما في تخصص الإعلام إلى مخبر بحث يؤطر مجهودات الأساتذة في القسم، ويسمح بتنظيم التكوين في الدكتوراه لطلبة الإعلام، وكذا التأهيل الجامعي في التخصصات ذات العلاقة، بعد أن أصبح الانضمام إلى المخبر شرطا من شروط تنظيم التكوين في الدكتوراه ما جعل القسم يعاني في كل سنة من رحلة البحث عن مخابر تقبل المساهمة في ذلك.
  • توفير آليات تساعد على تنظيم مجهودات أساتذة في مجال البحث والتكوين من خلال تمكينهم من عمليات النشر العلمي لمنتوجاتهم البحثية، وتنظيم الفعاليات العلمية التي تساعد في تطوير البحث الإعلامي والرفع من مستوى الكفاءة والتكوين للأستاذ والطالب.
زر الذهاب إلى الأعلى