لا شك أن رهانات التقدم العلمي في شتى ميادينه تفرض على كل واحد منا أخذ مسؤوليته وتحديد مهمته والتزام الصرامة والجديّة في تأديتها، ولعل ما تعانيه الكثير من دول العالم النامي من تأخر يرجع بشكل كبير إلى عدم الاهتمام بالبحوث والدراسات العلمية التي من شأنها أن تعالج قضايا التخلف، خاصة وأنّ معظم أسبابه تعود إلى قضايا الاقتصاد والتسيير، التي نالت اهتمام العديد من الباحثين الذين- وللأسف- لم يجدوا في أغلب الأحيان من يستمع ويطبق.
إ ندعو مرة أخرى كل الباحثين والممارسين المختصين والمشتغلين في ميدان الإنتاج المعرفي، أن يساهموا في إثراء أعداد المجلة القادمة بأبحاث تؤكد المعنى الحقيقي للبحث، وتعزز من العطاء المعرفي في مجال العلوم الاقتصادية والادارية، و لا يسعنا في الأخير إلا أن نشكر مجددا كل من شدّ على أيدينا وساهم في إحياء خواطرنا بالتوق البحثي وبث فينا روح العمل الجاد وهيّأ لنا كل الأسباب، ونشيد بالمواقف المضيئة التي صاحبت هذا الاصدار العلمي الهام "مجلة البحوث الاقتصادية والمالية" لتحتل مكانة متميزة بين البحوث العلمية الجادة، و لبنة تضاف إلى صرح البحث العلمي بالجامعة.